5 Tips about علم النفس الاجتماعي You Can Use Today



بما أنّ علم النفس الاجتماعيّ يدرس سلوك الأفراد والجماعات، فإن كل من يتعامل ويتواصل مع الفئات المجتمعيّة المختلفة هو بحاجة لهذا العلم؛ لفهم وإرشاد الأفراد ودراسة الاستجابات المختلفة داخل الجماعة، فمثلاً يحتاج المعلم في صفّه لتحليل شخصيات الطلبة وترابطهم وفهم لعلاقات فيما بينهم، والاستراتيجيات التي تلائم أنماطم وآليات اقناعهم بفكرة معينة، بالإضافة إلى التشاركيّة فيما بينهم والتعاون والتنافس والسلوكيات المبنيّة على وجودهم ضمن المجموعة، كما يحتاجه الأخصائيّون الاجتماعيّون لفهم فلسفة المجتمع، وأسرار تركيبته، ونسبيّة ظهور الظواهر وغيابها، وربطها بالسلوكات المجتمعيّة، كما أنّ الفرد في حياته اليومية الخاصة يحتاج لعلم النفس الاجتماعي ليتمكن من تفسير سلوكه الذاتيّ، وسلوك من حوله بشكل سليم، وفهم التفاعل والتناغم الذي يدور بين الفرد وبين الآخرين، وبالتالي فهم الكينونة الاجتماعيّة والثقافيّة التي تُحدّد بدورها الأنماط السلوكيّة المتوقعة في المواقف الاجتماعية المختلفة، بالإضافة إلى أنّ هذا العلم يمنح الفرد القدرة على التفريق بين الناس، وإمكانيّة تقبل فئة معيّنة والابتعاد عن فئة أخرى.[٤]

هذا ليس سوى القليل من الأسئلة الكبيرة التي يطرحها ويجيب عنها علم النفس الاجتماعي. حيث يعالج علماء النفس الاجتماعي القضايا التي يمكن أن يكون لها تأثير كبير على صحة الفرد ورفاهيته، بدءًا من فهم السلوك العدواني لبعض البشر إلى تحليل سبب فشل الناس أحيانًا في مساعدة الأفراد المحتاجين.

تحدّث ابن خلدون مؤسس علم الاجتماع عن الإنسان بأنه كائن اجتماعيّ بطبيعته، فالحياة الاجتماعيّة تقوم على التفاعل الإنساني بين الأفراد، ويتمثل هذه التفاعل بتعاون أفراد هذا المجتمع بين بعضهم لتحقيق الأمن الخارجيّ والتعايش الآمن، وتحقيق الطمأنينة والراحة للحصول على لقمة العيش، وبالتالي تظهر الحاجة لتكوين نظام اجتماعيّ يقوم على ضبط علاقات واتصالات الناس فيما بينهم، مما تنتج عنها سلوكيات اجتماعيّة تفاعليّة مختلفة تختلف وتتباين باختلاف طبيعة البنية الاجتماعيّة، ومن هنا كانت الضرورة لأن يتفرّع علم الاجتماع كعلم مستقلّ من علوم النفس المختلفة.

هوية الفرد الاجتماعية: يسعى كل شخص في المجتمع للنجاح والاستقلال والتميز، وما هذه إلا نتائج للدافع الأساسي للفرد في البحث عن هويته الاجتماعية التي تناسب شخصيته من الناحية النفسية، فقد يجد أحد الأشخاص أنه يرغب بتقديم نفسه ضمن المجتمع من خلال مهنته فيسعى للنجاح والتميز والعطاء بهذه المهنة ويسعى آخر لتنمية موهبة لديه يقدم نفسه من خلالها، وكل شخص لديه تصور عن نفسه أمام المجتمع ويرى بأن هذا التصور يمثل هويته الاجتماعية التي يسعى لتحقيقها.

ستانلي ميلجرام: وهو عالم نفس اجتماعي أمريكي، قدم دراسات متنوعة و مقالات تم افتباسها بشكل كبير جدا.

يدرس علم النفس الاجتماعي التنافر المعرفي في المجتمع أو بين الأفراد، حيث أن الشخص الذي يحمل معتقدات كثيرة وأفكار يكون في حالة من الإجهاد العقلي والتوتر وعدم الراحة بسبب تناقض أو تنافر المعلومات، وقد يلجأ إلى ممارسة سلوك مخالف لمعتقداته أو أفكاره وقيمه، وقد وضع العالم ليون فستنغر نظرية للتنافر المعرفي تتحدث عن سعي البشر للحصول على الاتساق الداخلي، كما أن الفرد الذي يواجه التنافر المعرفي يشعر بعدم الراحة نفسياً، ويبدأ في التخلص من ذلك التنافر، كما يتجنب المعلومات التي تزيد من التنافر المعرفي الداخلي.

طبيعة العلاقات بين الأفراد ضمن جماعة معيّنة، وتوزيع الأدوار بين أعضاء المجموعة، وإعطاء المهام للأشخاص المناسبين لطبيعة المهمة، بالإضافة إلى آليّة عمليّة اتخاذ القرار والقيادة والزعامة وما يترتب عليها.

نحن البشر نفعل الكثيرمن الأشياء ونقوم باكتساب الكثيرمن المعرفة دون أن نعلم كيف قمنا باكتسابها أو فهمها أو...

لا يقتصر المزيد من التفاصيل علم النفس الاجتماعي في مصادره على علم النفس فقط بل توجد مصادر أخرى يمكننا التعرف عليها فيما يلي:

حيث أن علم النفس هو المصدر الأساسي لعلم النفس الاجتماعي وعلم النفس الاجتماعى هو فرع من فروع علم النفس، كما أنه من خلاله يتم دراسة الآثار المترتبة على الدوافع النفسية.

تؤثر التجارب السابقة، والمعتقدات الشخصية، والأعراف السائدة في المجتمع على نظرة الأفراد للواقع، مما يجعلها نظرة شخصية، ويمكن أن تكون مشوهة أو متحيزة.

قيادة الفرد والمجتمع: يعتمد مفهوم القيادة على فكرة التأثير في نفسية وعقلية الأفراد لجعلهم يقنعون بتنفيذ توجهات المجموعة التي ينتمون إليها، مما يعني أن فهم الطبيعة النفسية للأفراد يساعد في معرفة الأساليب الصحيحة للتأثير في سلوكهم وقيادته، وهذا ينتمي لأحد أهداف برامج علم النفس الاجتماعي، حيث تتعدد نطاقات العمل بهذه الفكرة في المجتمع وتشمل عدة جوانب، منها الجانب السياسي والثقافي والتعليمي والصحي والتربوي وغير ذلك، بالإضافة إلى أهمية تطبيق فكرة القيادة أيضاً في مجالات العمل المختلفة بحيث يعمل المدراء ورؤساء العمل على قيادة مجموعة الأفراد ضمن المؤسسة بشكل يضمن نجاح أهداف المؤسسة.

تأثر نشأة الفرد بثقافة المجتمع: بمجرد أن يولد الإنسان يبدأ بالاكتساب والتعلم من محيطه ويستمر بذلك خلال جميع مراحل بناء شخصيته، والثقافة الاجتماعية التي يتواجد فيها الفرد له دور كبير في رسم ملامح هذه الشخصية أثناء نشأتها، فالدين الذي تنتمي له أسرة الفرد أو المستوى التعليمي والثقافي لها أو الطبقة الاجتماعية أو العادات والتقاليد في المجتمع، كلها عوامل ثقافية تلعب دور في بناء شخصية الفرد، وأيضاً تعتبر هذه المسألة أحد أهم موضوعات علم النفس الاجتماعي.

العوامل والعمليات البايولوجية التي تتعلق بالسلوك الاجتماعي بما في ذلك الموروث الجيني.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *